هل أربك الأردن التفاهمات السياسيّة في الجنوب السوري؟
الأمان الدولي

الإصرار الأردني على إغلاق الحدود ورفض استقبال النازحين من الجنوب السوري؛ خلط الأوراق في الجنوب السوري وأربك المشهد السياسي؛ بل وأربك الولايات المتحدة وروسيا والكيان الصهيوني؛ اذ تجاوزت المسألة مصير المعارضة ومصير الوجود الإيراني نحو أزمة أعمق، من الممكن أن تتحول إلى هاجس مقلق للأطراف المنخرطة في ملف الجنوب السوري كافة.

بعد عباس.. محاولات أمريكية لإعادة تدوير الاحتلال وهيكلته
الأمان الإقليمي

بعد انتهاء الرئيس محمود عباس من القاء كلمته امام مجلس الأمن منذ أيام، انسحب من الجلسة ليفجر غضباً أمريكياً وإسرائيلياً؛ فالمندوب الصهيوني قال في تعليقه على مغادرة الرئيس للجلسة لأبو مازن بأنه «انتهى»؛ عبارة تحمل الكثير من التهديد والوعيد لرجل تجاوز الثمانين عاماً. المرحلة الجديدة لما بعد حقبة الرئيس محمود عباس تثير الكثير من القلق والتوتر، دافعة اطراف المعادلة الى التفكير الجدي بالمرحلة التي تتبع غياب الرئيس الفلسطيني؛ باعتباره عراب أوسلو، بل المتزعم للحل المرحلي والسلمي منذ عام 1968، الذي تبلور في عام 1972، ولعل هذا التوتر وذلك القلق بات بالامكان تلمسه من خلال التخبط الحاصل في المشاريع والصفقات السياسية

الإمبراطورية الأمريكية.. القابليّة للاستعمار والقابليّة للاستنزاف
الأمان الدولي

المشهد في امريكا اقرب الى الحرب الأهلية في صورته العامة؛ فالنكسات التي تعانيها الفدرالية الأمريكية في الجانب الاقتصادي لم تسعفها السياسة الخارجية التي اعتمدت أسلوب الابتزاز لمعالجة الاختلالات؛ فاليابان كانت امام خيار المضايقة والعقوبات، أو تحويل اسهمها وسنداتها الى استثمارت في البنية التحتية الأمريكية؛ أما السعودية فكانت أمام خيار تجميد الأموال بتأثير من قانون جاستا أو استثمارها في أمريكا وتسييل أصول أرامكو وتحويلها إلى أسهم؛ أما قطر فكانت أمام خيار اتهامها بالإرهاب وتجميد أموالها والاستمرار بمضايقتها عبر الحصار

الدوافع الحقيقيّة للحوار المستعجل بين قطر وأمريكا
الأمان الفكري والثقافي

برّر وزير الخارجية الأمريكي (تيلرسون) التقدم في العلاقات القطرية الأمريكية بالقول: قطر، وبعد الطلب الجدي للرئيس ترامب من جميع شركائنا الخليجيين خلال قمة الرياض في العام الماضي، قامت بإحراز تقدم كبير لتحسين الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب؛ في حين أن وزير الدفاع الأمريكي ماتيس في توصيفه للعلاقة القطرية الأمريكية قال: تستضيف «قطر» القاعدة الجوية الجديدة، ومقر لمركز العمليات الجوية المشتركة، وكذلك مقر قيادة القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، فضلاً عن مقر القيادة المركزية الأمريكية التي توفر الدعم الحاسم لمكافحة الإرهاب لدحر داعش واستراتيجية الرئيس ترامب في جنوب آسيا.

اختناق النفوذ الأمريكي في آسيا الوسطى
الأمان الدولي

ترامب من على منصة التواصل الاجتماعي (تويتر) هاجم الباكستان بالقول: «الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظناً منهم أن قادتنا حمقى، فهم يوفرون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نصطادهم في أفغانستان».

الصين والعرب في عام 8102 حتميّة جيوسياسيّة
الأمان الدولي

بإطلاقها مشروع حزام واحد- طريق واحد وضعت الصين المنطقة العربية في دائرة الاهتمام؛ فالمشروع الصيني يمر في بحر العرب والبحر الأحمر متجهاً الى القارة الافريقية واوروبا؛ والنشاط الجيوسياسي الصيني لم يعد مقتصراً على جنوب شرق آسيا والباسفيك ووسط آسيا فقط بل امتد نحو غرب آسيا والبحر الأحمر. نشاط الصين الجيوسياسي مدفوع بحاجة ضرورية ورغبة حقيقية للحفاظ على نموّها الاقتصادي الذي بات عنصراً أساساً في استقرار نظامها السياسي واستيعاب الاختلالات الناجمة عن الفجوات بين الساحل، الصيني والداخل؛ داخل صيني افتقد الى الاهتمام بفعل النمو المتسارع لمنطقة الساحل ليتم ربطه مؤخراً بمشاريع تنموية بنقل لثقل نحو الموانئ البرية على حدود آسيا الوسطى.

الانتفاضة.. ونهاية النفوذ والدور الأمريكي
الأمان الإقليمي

أمريكا فقدت دورها في القضية الفلسطينية، لا يمكن توقع أقل من ذلك من الرئيس محمود عباس؛ فلا معنى لكل المواقف والاجراءات دون الإعلان الصريح لهذا الموقف الواضح؛ فالمنطقة والعالم شهدا تحولات كبرى أنتجت قوى دولية جديدة على رأسها الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، وقوى اقليمية صاعدة على رأسها تركيا وإيران والباكستان واندونسيا والهند.

ورقة روسيا الرابحة في سوتشي
الأمان الدولي

كان لافتاً تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف التي قال فيها ان النفوذ الأمريكي في المنطقة تحول الى عبء على حلفائها ومن ضمنهم الأردن؛ فإيران وميليشيات حزب الله موجودة على الحدود الجنوبية لسوريا قريباً من الحدود الأردنية وفلسطين المحتلة؛ فلا ضمانة حقيقية للأمن في المنطقة بدون دور روسي ناظم لهذا الحضور والوجود العسكري، فالعقوبات والتصعيد الأمريكي السعودي ومن ورائه الإسرائيلي لن يجدي نفعاً بدون تعاون روسيا. لافروف أكد ان النفوذ الأمريكي في حالة تراجع في المنطقة العربية، وهي لغة جديدة تعكس مستوى التحكم الذي وصلت إليه موسكو في الملف السوري في ظل التعاون غير المسبوق مع طهران وأنقرة، وحاجة الدول والقوى الإقليمية وعلى رأسها السعودية إلى ضمانات روسية وتعاون كبير لتأكيد ضرورة مراعاة مصالحها في أي حل سياسي مقبل من الممكن ان يمتد نحو اليمن.

الأزمة الدبلوماسيّة التركية - الأمريكيّة بعد تسلّم ترامب الرئاسة
الأمان الدولي

الأزمة الدبلوماسية التركية الأمريكية ليست الأولى أو الأخيرة للدبلوماسية الأمريكية؛ إذ إنها تعبير آخر عن أزمة السياسة الخارجية الأمريكية وتخبطها بتأثير من الاضطراب الاستراتيجي والأزمة الداخلية، فقد سبقتها أزمة العلاقات الدبلوماسية مع روسيا والأزمة والتوتر في العلاقات مع الباكستان، وتفجر ملف الاتفاق النووي الذي يمثل حصيلة جهد دبلوماسي للخارجية الأمريكية، وأخيراً وليس آخراً الأزمة الخليجية والتعثر والعجز عن ايجاد مخرج مقبول لكل الأطراف الحليفة والصديقة للإدارة الأمريكية.

صورة أمريكية طريفة تستحق التأمل..
الأمان الدولي

نقاش ساخن وجدلية تشغل الرأي العام الأمريكي والصحافة، تفوق في أهميتها التهديدات النووية لكوريا الشمالية والنهوض الاقتصادي الصيني والصراع غرب آسيا ووسطها؛ جدل محتدم يدور في أروقة البيت الأبيض؛ فوزير الدفاع ماتيس ورئيسة ترامب منشغلان تماماً بالقضية الحساسة والخطرة التي باتت تمثل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأمريكي يفوق في أهميته تهديدات كوريا الشمالية التي باتت قريبة من أسوار الحصن الامريكي.

123